Selasa, 03 September 2024

KITAB TAUHID (5)

 باب الشفاعة

وقول الله تعالى: (وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا الى ربهم' ليس لهم من دونه، ولى ولا شفيع). 

وقوله: (قل لله الشفعة جميعا). 

وقوله: (من ذا الذى يشفع عنده، الا بإذنه،). 

وقوله: (وكم من ملك في السموت لا تغنى شفعتهم شيئا الا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى).

وقوله: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله' لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا فى الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له، منهم من ظهير * ولا تنفع الشفعة عنده، الا لمن أذن له،) الآية.


قال أبو العباس : ((نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون - فنفى أن يكون لغيره ملك ، أو قسط منه، أو يكون عونا لله _ ولم يبق الا الشفا عة، فبين أنها لا تنفع الا لمن أذن له الرب؛ كما قال: (ولا يشفعون الا لمن ارتضى).

فهذه الشفاعة التي يظنها المشر كون هي منتفية يوم القيامة؛ كما نفاها القرآن.

وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده، لا يبدأ بالشفاعة أولا، ثم يقال له : ارفع رأسك ، وقل يسمع، وسل تعط، واشفع تشفع.


وقال له أبو هريرة رضي الله عنه: ((من أسعد الناس بشفا عتك يوم القيامة؟ قال: من قال: لا اله الا الله ؛ خالصا من قلبه.

فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص - بإذن الله - ولا تكون لمن أشرك بالله.

وحقيقته: أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع؛ ليكر مه، وينال المقام المحمود.

فالشفاعة التي نفاها القرآن ما كان فيها شرك، ولهذا أشبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقدبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون الا لأهل التوحيد والإخلاص)) انتهى كلا مه.


باب قول الله تعالى:

(انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشآء)

في الصحيح: عن ابن المسيب، عن أبيه قال: ((لما حضرت أبا طالب الوفاة؛ جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبد الله بن أبي أمية وأبو جهل، فقال له : يا عم! قل : لا اله الا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله.

فقالا له: أترغب عن ملة عبد المطلب؟!

فأعاد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأعادا ، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا اله الا الله.


فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأستغفرن لك ما لم أنه عنك؛ فأنزل الله عزاوجل: (ما كان لنبى والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى), وأنزل الله في أبي طالب: (انك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشآء).


باب

ما جاء أن سبب كفر بني ادم وتر كهم دينهم هو الغلو في الصالحين

وقول الله عز وجل: (يأهل الكتب لا تغلوا في دينكم) .

في الصحيح: عن ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عزاوجل: ((وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا) ؛ قال: هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا؛ أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا ، وسموها بأسما ئهم ، ففعلوا ، فلم


تعبد، حتى اذا هلك أولئك ونسي العلم؛ عبدت)). 

وقال ابن القيم: ((قال غير واحد من السلف: لما ماتوا؛ عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد؛ فعبدوهم)). 

وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، انما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله)) أخرجاه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو)) حديث صحيح. 

ولمسلم: عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((هلك المتنطعون - قالها ثلاثا_)).


باب 

ما جاء من التغليظ فيمن عبد الله

عند قبر رجل صالح؛ فكيف اذا عبده؟! 

في الصحيح: عن عائشة رضي الله عنهما: ((أن أم سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بأرض الحبشة، وما فيها من الصور، فقال: أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح - أو العبد الصالح - بنوا على قبره مسجدا، وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)). 

فهؤ لاء جمعوا بين الفتنتين: فتنة القبور، وفتنة التماثيل.


ولهما: عنها رضي الله عنهما قالت : ((لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم، طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم بها كشفها، فقال - وهو كذلك _: لعنة الله على اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد - يحذر ما صنعوا، ولولا ذاك أبرز قبره، غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا _)) أخرجاه. 

ولمسلم: عن جندب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول: ((اني أبرأ الى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا؛ لاتخذت أبا بكر خليلا.


ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ اني أنها كم عن ذلك)). 

فقد نهى عنه في آخر حياته، ثم انه لعن - وهو في السياق - من فعله. 

والصلاة عندها من ذلك - وإن لم يبن مسجد - وهو معنى قولها : ((خشي أن يتخذ مسجدا))؛ فإن الصحابة لم يكو نوا ليبنوا حول قبره مسجدا.


وكل مو ضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجدا؛ بل كل مو ضع يصلى فيه يسمى مسجدا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا)).

Tidak ada komentar:

Posting Komentar